20-10-2022

 أطلقت سمو الأميرة بسمة بنت طلال، رئيسة اللجنة التوجيهية لمسابقة الملكة علياء للمسؤولية الاجتماعية، اليوم الأربعاء، فعاليات المسابقة للعام 2022، وجاء هذا العام موضوع فعالياتها "استعادة النظم البيئية"، وتحت شعار "سلوكنا اليومي الصغير.. أثره في بيئتنا كبير".

وتهدف المسابقة، وهي احدى مبادرات الصندوق الأردني الهاشمي للتنمية البشرية (جهد)، إلى رفع وعي طلبة المدارس والمجتمع المحلي، وتحفيز مبادرات المسؤولية الاجتماعية، لإيجاد علاقة متوازنة ومستدامة مع النظم البيئية.

وأكدت سموها، خلال حفل إطلاق المسابقة في مدرسة القادسية الأساسية للإناث في طبربور، أهمية دور المسابقة في المساهمة في نشر الوعي المجتمعي بمختلف القضايا التي تمس حياة الناس، عبر تعزيز فرص التعلم والتفكير والمشاركة الفاعلة، وبناء مفاهيم مبتكرة، وممارسات فضلى للتعامل مع مختلف القضايا الاجتماعية والبيئية، وإيجاد الحلول، وتمكين طلبة المدارس من المساهمة في إيجاد مجتمعات مستدامة.

وقالت سموها، إن المسابقة، ستتبنى خلال السنوات المقبلة وحتى عام 2030، جملة من الموضوعات التي تتوافق مع عقد الأمم المتحدة لاستعادة النظم الإيكولوجية، لإنقاذ كوكبنا وخلق بيئة صحية ومستدامة للأجيال المقبلة.

وأشادت سموها، بدعم وتعاون مختلف الجهات لإنجاح المسابقة كونها مبادرة وطنية هادفة، خاصة وزارة التربية والتعليم، ومديرية التربية والتعليم للثقافة العسكرية، وإدارة التربية والتعليم لوكالة الغوث الدولية، بصفتها جميعا حاضنة للمسابقة وفعالياتها من خلال الطلبة والمدارس.

كما عبرت عن تقديرها لجميع المؤسسات والجهات والأفراد الداعمين للمسابقة في القطاعين العام والخاص، ووسائل الإعلام، التي تساند حملة التوعية والتثقيف بموضوعاتها المتنوعة، مشيدة كذلك بحرص أبنائنا الطلبة على المشاركة فيها، ودور أولياء الأمور في هذا الجانب، والجهات الرسمية المعنية كوزارات الداخلية الزراعة والبيئة، وأمانة عمان في الحفاظ على البيئة.

وقال رئيس اللجنة العليا للمسابقة الوزير الأسبق بشير الرواشدة، إن المسابقة، تشكل أنموذجا للشراكة الفاعلة بين المؤسسات الوطنية في القطاعين العام والخاص، ومؤسسات المجتمع المدني؛ لنشر الوعي وتعزيز مفهوم العمل التطوعي والخيري الهادف.

وبين أنه سيجري في نهاية المسابقة هذا العام توزيع نحو 650 جائزة تتراوح قيمتها بين 50 و ألف دينار، تبرع بها أهل الخير من أبناء ومؤسسات الوطن المختلفة؛ بهدف تشجيع المشاركين وخاصة طلبة المدارس وتعزيز مفاهيم العمل التطوعي والمسؤولية الاجتماعية لديهم.

وأوضح أنه وفي إطار المسابقة، جرى إطلاق مبادرة استعادة النظم البيئية، وذلك مناصرة للحراك العالمي لعقد الأمم المتحدة لاستعادة النظم الايكولوجية، من خلال المساهمة في زيادة الغطاء النباتي في 7 مدارس في محافظات: العاصمة، ومأدبا، والكرك، والطفيلة، وجرش، وعجلون لزراعة نحو 365 شجرة.

وأكد أمين عام وزارة التربية والتعليم الدكتور نواف العجارمة، من ناحيته، حرص الوزارة وضمن أنشطتها المتنوعة على تعزيز الوعي البيئي لدى الطلبة، والانتماء للبيئة في نفوسهم والمحافظة عليها، مشيرا إلى أهمية المسابقة في توسعة مدارك الطلبة بالمواضيع والقضايا التي تطرحها كل عام.

واستمعت سمو الأميرة بسمة بنت طلال، خلال حفل الإطلاق، لعرض بيئي قدمته طالبات في المدرسة حول دور طلبة المدارس في استعادة النظام البيئي، وأهمية حماية البيئة، وشاركت في زراعة الأشجار في حديقة المدرسة.